في رثاء الشهيد السنوار

قَدِ ارْتَقَى، ثَابِتَ الأقْدَامِ، (سِنْوارُ)
تكسوه من زِينةِ الإِقدامِ أنوارُ

يواجه الموتَ، مُشْتاقا له، عَطِشًا
والسّيفُ في يدهِ، لَمَّاعُ، بَتَّارُ

ثَبْتَ الجَنانِ، شريفا، مقبلا، بطلا
يَخْشاهُ وهْوَ الجريحُ الفرْدُ أشْرارُ

مضى على سِكَّةِ الأَقْصى، يُضَرِّجُهُ
مِسْكُ الدِّماءِ، غزير السَّحِّ، مِعْطارُ

قالوا: تحصن في الأَنفاقِ مختبِئا
قالتْ شهادته: بلْ تغره الدارُ

في أول الصَّفِّ، مُعْتَمًّا، كنانته
في جِسمها من قِرَاعِ القَومِ آثَارُ

مضى، ومن قَبْله هَنِيَّةٌ، ومضى
ياسينُ.. للموتِ في الأَشْرافِ أدْوارُ

يا رب فاغفر له  واخلف لأمته
من بعده قائدا ما اخْتارَ ياخْتارُ

يُحَرِّرُ القدس من أدرانِ شرذمة
عاثوا فسادا، وفي أرجائها جاروا

ثم الصلاة على خير الورى وعلى
أصحابه ما ارتقى للخلد أخيار

محمد عبد الرحمن أحمدسالم 
17. اكتوبر 2024