محمد شغالي: إضراب الكرامة ؛ انتفاضة مدرس أثقلت كاهله الظروف

لم تكن  الأيام الثلاثة وما تبقى منها سهلة على وزارة التعليم فهي المرة الأولى التي تشهد فيها ساحة الحرية إضرابا  ناجحا بهذه الطريقة على مسمع ومرأى من الحكومه ،  إثر ماتسببت به الوزارة من ضرر للمدرسين  .الذين وجدوا مهمة الدفاع عن الوزارة هذه المرة لن تكون سهلة ، ليس لضعفها بل لقوة صوت المهمشين وحجم المتظاهرين وحقوقهم

داخل ساحة الحرية كان التفاعل فوريا ، وحضر الناس من كل فج عميق ، أما رئاسة الحكومة فقد التزمت الصمت وآثرت مراقبة الوضع ولو إلى حين

وقد بدا للوزارة أنه ما ضاع حق وراءه مطالب ، ولعل هذا كان سببا لقلق الوزارة حيال هذه القرارات ، وأن ثمة ما يمكن أن يترتب عليها كونها المرة الأولى التي تشهد فيها هذه الساحة
هبة بهذه الطريقة

كما أن جل المعلمين والأساتذة كانوا في ميدان النضال ليعلنوا براءتهم من ما ارتكب في حق التعليم في موريتانيا ، وحسب القائمين على هذه الانتفاضة فإن مايجري للتعليم لا يحتمل الانتظار أبدا 

مقال : محمد شيغالي