رأيت تداول الكثيرين لموضوع " القبيلة " أعني الحاضنة الاجتماعية التي تمتاز بصلاحيات على الأفراد المنتمية لها ، حيث تقرر باسمهم ما تراه يخدم مجتمعها ومستقبلها .
كما لاحظت أيضا انتقاد البعض لبروزها أمام القضايا المتعلقة بالشخصيات الهامة " البطارين"وغيابها في الأمور التي تخص الشخصيات العادية البسيطة "أبناء الفقراء "
وأرى أن الأمر قد يكون طبيعيا إن أزحنا العاطفة قليلا عن تفكيرنا ...وغضضنا الطرف عن ميزان الإنصاف.
---انظروا ماذا بوسع الشخصيات السامية أن تفعل من بطش وفساد إن أرادت ذلك ، خصوصاً وأنها تمتلك القدرة على ذلك ماديا ومعنويا ...
---في المقابل مالذي يستطيع فعله إنسان عادي بسيط لا يملك قوت يومه ، ولايجد مايسد منه رمقه إلا سِلمُه الذي يرافقه .
المسألة في نظري واضحة ولا تحتاج إلى إعمال فكر !!!
بالمختصر المفيد تشمل فوائد القبيلة أحيانا أبناء الفقراء لكن بنسبة منخفضة وتكون في الحالات الخطيرة ...." كالقتل " والعياذ بالله ...والمساعدات الاجتماعية ، لكن غير ذلك قد تكون حكرا على الطبقة الأرستقراطية ، مثل التعيينات والحصول على بعض الامتيازات...
والقبيلة في مجال المظالم لا تأخذ لأحد حقا ، ولاتقضي له حاجة بشكل مباشر ، إنما هي كيان يبحث عن نفسه بين ركام المتناطحين والمتقاتلين ، لينصب نفسه كائنا موجودا ، يلقي بظلال الماضي على صفحات الحاضر ، ليغير المستقبل .. لو توفرت له الأسباب والعوامل ....
فكيف يستطيع الفرد أن يأخذ حقه وسط هذا الزحام ؟
#الحل يكمن في إقامة دولة العدل والمساواة والإنصاف بين الجميع ، وتفعيل كافة الأحكام القانونية ، وتطبيق مختلف الإجراءات اللازمة للردع ونشر ثقافة السلم بين الجميع ، هذا هو السبيل الوحيد لضمان الشفافية والعدل بين الجميع.
#مجرد رأي؟ وما رأيكم أنتم ؟