محمود أعل انتيه الدده اعل انتيه يسطر عن رحلته إلى جمهورية الصين الشعبية
في زيارة هي الأولى من نوعها لجمهورية الصين الشعبية، ضمن تمثيل الجمهورية الإسلامية الموريتانية🇲🇷♥️ في منتدى الشباب الصيني والعربي النسخة الثانية، وأنشطة التبادل لقادة الشباب الصينيين والعرب تحت شعار : تمكين رقمي وتنمية مبتكرة.
أول مرة أزور جمهورية الصناعة والابتكار ، بل جمهورية استغلال و تثمين الوقت ، جمهورية المواطن المتشابه فكرا وعقلا وحيوية وتفانيا في خدمة وطنه.
دخلت من اغوانزو لتتبلور لدي صورة أولية عن دقة عالية جدا في التنظيم واحترام المواعيد والانسجام في كل شيء، لأتوج المشهد عن قرب من إقليم هايكو حيث تم افتتاح المنتدى الذي حظي بمقدم شباب من 15 دولة من دول العالم العربي ،كل أتى ملبيا لدعوة صينية ، إنهم الأشقاء في ضيافة من يقدر مكانتهم ، ويصبو إلى الشراكة في صنع مستقبل أبنائه وأبنائهم.
كانت زيارة الأماكن الصناعية والمتاحف الصينية الزاخرة بحضارتهم المنقوشة بمداد من إبداع سلفهم حاضرة ضمن جدول أعمال المنتدى ، وقد مكنتنا هذه الزيارات من الاطلاع الميداني على جسامة أفكار الصينيين و مدى تمسكهم بتقاليدهم وربطها بذاكرة حاضرهم.
رحلة أخرى من مدينة فوجيان بشايمن ،قادتنا إلى قرى تقليدية (قرية وولين التقليدية) ، مظاهر تقليدية في أثواب عصرية.
لنختم الزيارات بمدينة شنغهاي ،خصوصا جامعة شنغهاي الدولية.
هنا وفي طاولة مستديرة بين قادة الشباب الصينيين والعرب تم النقاش حول مجموعة من المواضيع الشبابية المطروحة لعام اليوم.
مدينة شنغهاي كغيرها من المدن التي زرنا في هذه الرحلة، مدينة مزدانة بالعمران المزركش بالطبيعة والماء .
مدن الراحة والاستجمام ، واستنشاق عبير نكهة النسيم العليل واحتواء الطبيعة الوافرة بأشجارها وأنهارها و شوارعها الجميلة و النظيفة حتى من زحمة المرور رغم الكثافة السكانية.
رحلات استكشافية قادتنا إلى التعرف على الشعب الصيني عن قرب ( عاداته وتقاليده وقيمه ،ونظرته الفلسفية للحياة) ،كما مكنتنا هذه الزيارات أيضا من النهل من معين ثقافة وحضارة الصينيين.
هذا ، وقد أثبتت موريتانيا 🇲🇷 ♥️ حضورها الدبلوماسي المتميز، وقد لاحظنا ذلك من خلال التفاعل معنا ضمن الجلسات والأنشطة التي حظينا بتمثيل موريتانيا 🇲🇷 فيها.
كما أن الصينيون يكنون لها كل التقدير والاحترام ناهيك عن الممثلين عن الدول العربية الشقيقة ، الذين يعتبرون موريتانيا بلد حفاظ القرآن الكريم ، والمهرة في حفظ العلوم الشرعية ، والشعر والبلاغة ، كما ينعتونها بكرم الضيافة والطيبة.
(تحية للموريتانيين المقيمين في الخارج وللذين يؤدون مهاما بالخارج، سمعة طيبة ما شاء الله)
نرجو أن يتم إطلاق منصة تفاعلية بين الشباب الصيني والعربي ليستمر التواصل بين الشبابين ،ويتم استثمار هذه المنصة لتوطيد وتعزيز العلاقات بين الشعبين ، الصيني والعربي.
محمود اعل انتيه (الدده)
موريتانيا ♥️🇲🇷